تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما 67}

صفحة 309 - الجزء 2

  وكذلك يقول إذا ملك ملكه: «قعد على عرش فلان وجلس»، وليس يريد: أن عرشه مقعد له ولا مجلس.

  وقد يكون العرش لكل شيء سقفه وأعلاه، كما جعل الله أعلا ما خلق من السماوات منتهاه، فأي هذا كله قال به في مثل: {استوى على العرش} قائل، لم يخط في تأويله به قائل ولا متأول.

  فأما ما يذهب إليه الجاهل، من أن العرش لله مقعد وحامل، تحيط به أقطاره، وتحويه أقداره - فلا يجوز في الألباب، تأويله على رب الأرباب؛ ومن تأول ذلك في الله، فهو من الجاهلين بالله؛ فنعوذ بالله من الجهل به وبجلاله، ومن القول بذلك فيه وأمثاله، وحسبنا الله لا إله إلا هو، عليه توكلنا، وهو رب العرش العظيم.

  · قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ٦٧}⁣[الفرقان: ٦٧]

  قال في المجموع المذكور، بعد ذكره للآية:

  القوام من: النفقة بين السرف والإقتار، وهو السيرة التي رضيها الله في النفقة للأبرار.

  · قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ٧٢}⁣[الفرقان: ٧٢]

  قال في المجموع المذكور، وقد سئل # عن الآية:

  فالشهادة هي: الحضور، والزور من الأشياء فهو: البور، وهو: الباطل