تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا 7}

صفحة 79 - الجزء 2

  بالظالمين منهم؛ ومعنى: {فإذا جاء وعد أولاهما} فهو: أول العذابين، وهي وقعة تنزل بهم، وما نال منهم، ومعنى: {بعثنا} هو: خلينا بينهم وبينكم.

  · قوله تعالى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ٧}⁣[الإسراء: ٧]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #، عند ذكره للآية:

  هذا إخبار من الله بأن كل فعل كان من أحد من الخلق - فهو له وعليه، من خير أو شر لا يجوز ذلك نفسه، ولا يشركه فيه غيره؛ وأما قوله: {فإذا جاء وعد الآخرة} فهو: آخر الميعادين، وهي: الكرة الثانية الآخرة من المرتين، وهو: فتح بيت المقدس الذي فتح بعد النبي ÷، [فتحه علي #]، فطرد الإسرائيليون الروم، وساؤوا وجوههم بذلك، ومعنى: «يتبروا ما علوا» فهو: يتبروا عزهم الذي بنوه، وجعلوه، وأسسوه.

  · قوله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ١٣}⁣[الإسراء: ١٣]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألته عن: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}⁣[الإسراء: ١٣]؟

  وطائره فهو: ما يلحقه وما يلزمه، من خيره وشره؛ فكله مكتوب محفوظ عليه، إذا لقي الله وصار إليه، كما قال الله سبحانه: {نخرج له يوم القيامة كتابا