تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {إنما يستجيب الذين يسمعون}

صفحة 379 - الجزء 1

  كفرهم، وعظيم عنادهم.

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين

  الجواب في ذلك: أن هذا إخبار من الله تبارك وتعالى لنبيه #، عن الاقتدار على ما يشاء من خلقه، وأن إرادته فيهم نافذة، ومشيئته ماضية، وأنه لو جمعهم لم يجب ثواب لمثاب، ولا عقاب على معاقب، والله بريء عن جبر الخلق على المعصية، وإخراجهم من طاعته.

  · قوله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ}⁣[الأنعام: ٣٦]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إنما يستجيب الذين يسمعون}، فقلت: ما معنى دعاء من لا يسمع؟

  المعنى في {يسمعون} هو: يطيعون ويقبلون ما يأتيهم به من ربهم، فيستبصرون بنور الله ويهتدون، لا أنهم صم لا يسمعون؛ ألا ترى كيف تقول العرب لمن كان منها ذا عصيان: «ألا تسمع يا هذا قول فلان؛ فإنه ناصح شفيق، حريص عليك رفيق، مؤيد، تقبل قوله، وتصير إليه، لا تخالفن بعملك عليه».