تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون 40 وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 36 - الجزء 1

  · قوله تعالى: {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ٤٠ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ٤١}⁣[البقرة: ٤٠ - ٤١]

  قال في كتاب البساط:

  أي اعملوا بما عهدت إليكم أوف بما ضمنت لكم، من الجزاء على طاعتكم. {وإياي فارهبون}، أي: خافوا وعيدي، وآمنوا بما أنزلت، مصدقا لما معكم من التوراة والكتب الأولى؛ يقول: آمنوا بالقرآن، {ولا تكونوا أول كافر به} أي: ولا تكونوا أول من يجحد القرآن ويستره، وقد تقدم إليكم ذكره في كتبكم الأولى. {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا} أي: ولا تبيعوا ما قد تبين لكم من الحق في القرآن بالثمن القليل، من اتباع الهوى وتقليد الرؤساء. {واياي فاتقون} أي: فاحذرون، وتوقوا عقابي وسخطي عند عصيانكم إياي.

  · قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ٤٥}⁣[البقرة: ٤٥]

  قال في كتاب الهجرة والوصية من مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم # ما لفظه:

  وكبرها يا بني الذي ذكر الله هاهنا فهو: ثقلها على أهل القسوة واللهو الغافلين، فلا تدعوا يا بني الأخذ بحضكم منها، والاستكثار من نوافلها، وقلة الغفلة عنها؛ فإن فيها الروح والفرج من الغموم؛ وكيف لا تكون كذلك وإنما أقيمت وتفرغ فيها لذكر الله الكريم، وأي شغل من الأشغال أو عمل من