قوله تعالى: {فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب 11}
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {والصافات صفا ١ فالزاجرات زجرا ٢ فالتاليات ذكرا ٣}؟
  فقال: الصافات فهي: الملائكة، وذلك قوله سبحانه: {وإنا لنحن الصافون ١٦٥ وإنا لنحن المسبحون ١٦٦}[الصافات]، ومعنى صافات فهو: وقوف صفوفا لله عابدون. {والزاجرات زجرا}، فالزاجرات فهي: الملائكة أيضا، الزاجرات للخلق عن معاصي الله الخالق، بما تنزل به من أمر الله ونهيه، ومؤكدات فرضه. {فالتاليات ذكرا} فهن: الملائكة أيضا، التي تتلوا وحي الله على أنبيائه، وتنزل بزواجر آياته لأنبيائه.
  · قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ ١١}[الصافات: ١١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب}؟
  فقال: معنى {استفتهم} فهو: سلهم. {أهم أشد خلقا أم من خلقنا}، يقول: من الملائكة والجن وغير ذلك ممن خلقنا، يريد: إن الذي خلق من الملائكة والجن وغير ذلك ممن خلقناهم - أشد خلقا، وأعظم أمرا، وأبين في المقدرة من خلق الإنس. ثم أخبر سبحانه بالذي خلق منه الإنس، من هذا الطين اللازب؛ فهو: الطين العلك الشديد الملتصق.