تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا 115}

صفحة 270 - الجزء 1

  النبي #، ثم استعدي عليه، فقامت عشيرته دونه، وجحدوا عنه، وسألوا النبي صلى الله عليه أن يبرأه عند الناس مما شيع به عليه؛ فأنزل الله: {ولا تكن للخائنين خصيما}؛ معارضة لكلامهم، ولم يكن النبي # ليحتج عنه، ولا يفعل ما قالوا؛ فأنزل الله تحقيق ما ذكر عليه، فقطع النبي صلى الله عليه يده.

  وكلاهما معنى حسن، والمعنى الأول فأحسن عندنا، وأصوب لدينا.

  · قوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ١١٥}⁣[النساء: ١١٥]

  قال في كتاب شرح الرسالة الناصحة للإمام عبد الله بن حمزة #، في سياق الاستدلال على حجية إجماع الأمة، بعد أن ذكر الآية ما لفظه:

  ووجه الاستدلال بهذه الآية: أن الله - تعالى - توعد على مخالفة سبيل المؤمنين، كما توعد على مشاقة الرسول، وهو سبحانه بحكمته لا يتوعد على الإخلال بفعل، إلا وذلك الفعل واجب، وذلك يقضي بأن إجماعهم حجة؛ ... (إلى آخر كلامه #)

  · قوله تعالى: {لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ١١٨}⁣[النساء: ١١٨]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وسألت: عن قول الله سبحانه في ما يحكي عن إبليس اللعين، في قوله: {لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا