تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون 6}

صفحة 501 - الجزء 1

سورة التوبة

  

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت عن سورة براءة: لم لم تكتب في أولها: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

  واعلم - هداك الله ووفقك، وأعانك على نجاتك وبصرك -: أن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} مفتاح خير وبركة، ورضى وتزكيه؛ أثبتها الله فيما كان نزله على نبيه وعلى المؤمنين من القرآن، وأن برآءة نزل أولها مفتاح حرب وإنذار، ونبذ للعهد الذي كان بين الرسول وبين المشركين، وإنذارا وإبعادا لهم من ذي الجلال والإكرام، عن المسجد المطهر، والبيت الحرام، وإخبارا لهم بأن ما كانوا يفهمون ويعرفون - قد زال وتصرم وحال، وأنهم إن ثبتوا على شركهم - قتلوا حيث ما ثقفوا؛ إشادة من الله سبحانه بذكر الإسلام، وإظهارا وإعزازا لدعوة نبيه #؛ فلذلك لم يثبت فيها: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.

  · قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ٦}⁣[التوبة: ٦]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله

  وكلام الله فهو: وحي الله وقوله، وإنما قيل كلام الله؛ لأنه من فعل الله، وما