قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم 255}
  · قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ٢٥٥}[البقرة: ٢٥٥]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #، وقد ذكر قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}؛ فقال:
  والحي القيوم فهو: الذي يبقى سرمدا ويدوم، وليس شيء من الأشياء يبقى فلا يفنى، ولا يصح له أبدا هذا الذكر والمعنى، إلا الله في البقاء والدوام، كما قال سبحانه: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}[الرحمن: ٢٦ - ٢٧]. و {كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون}.
  وفي كتاب حقائق المعرفة، قال:
  ومعنى قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}، يريد: من معلومه، ولو كان علمه هو هو - لكان منقسما، فبعضه يحاط به، وبعضه لا يحاط به؛ لأنه استثنى شيئا منه، فقال: {إلا بما شاء}، فصح أن علم الله ليس هو الله.
  وأما قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}: فقال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وتأويل: {كرسيه} إنما هو: وسع ملكه السماوات والأرض، ووسعه لهما: إحاطته بهما، وقدرته عليهما، وعلى كل ما فيهما.
  وقال في مجموع الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #: