قوله تعالى: {فإن مع العسر يسرا 5 إن مع العسر يسرا 6}
  · قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٥ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٦}[الشرح: ٥ - ٦]
  قال في شرح الرسالة الناصحة للإخوان للإمام عبد الله بن حمزة #:
  عرف «العسر»؛ فعلمنا أنه واحد، ونكر «اليسر»؛ فعلمنا أنهما اثنان؛ ولن يغلب عسر واحد يسرين، ومثل ذلك مروي عن النبي ÷.
  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام القاسم بن إبراهيم #:
  
  {ألم نشرح لك صدرك ١ ووضعنا عنك وزرك ٢ الذي أنقض ظهرك ٣ ورفعنا لك ذكرك ٤}.
  فقال: {ألم نشرح لك صدرك ١}، فشرحه هو: توسيعه لصدره ÷. وفسحه لما كان تضيق عنه كثير من الصدور: فما حمل من التبليغ والأمور. ومن شرح الله أيضا لصدره: تيسيره في الدين لأمره، وما أعطاه فيه من معونته ونصره.
  {ووضعنا عنك وزرك ٢}، فوزره هو: ثقله ووقره، والوقر من كل شيء فهو: الحمل، والحمل من كل شيء فهو: الثقل، وإذا قيل لشيء: «أوزره وزره» فإنما يراد بذلك: حمله وقره. وما حمل من الأثقال كلها والأمور - فإنما يحمل منه الحاملون على الظهور، وكلما يعمله المرء من خيره وشره - فإنما يحمله على ظهره، كما قال سبحانه: {قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا ياحسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما