قوله تعالى: {فنظر نظرة في النجوم 88 فقال إني سقيم 89}
  الكفر والتكذيب؛ فأخبر عن هذا المخبر: أن المؤمن سيقول هذا القول، يخبر به عن قرينه الذي كان يصده عن التصديق بوعد الله ووعيده، وبعثه لخلقه من قبورهم، بعد موتهم وزوالهم؛ فأخبر أنه كان يقول: أإنك لتصدق بما يقول به محمد، من أنك تبعث بعد موتك، هذا ما لا يكون، لن تبعث بعد الموت، ولن تدان؛ ومعنى ندان فهو: نجازا على أعمالنا ونحاسب؛ فكان المؤمن مصدقا بما كذب به الكافر، غير مطيع له في قوله، ثم ذكره في الآخرة، فأحب أن يدري أين صار، فأطلعه الله على أمره، وأراه موضع محله من النار، وسوء القرار والدار، وذلك قوله ø: {فاطلع فرآه في سواء الجحيم ٥٥ قال تالله إن كدت لتردين ٥٦}، يقول: كدت أن تهلكني، بما كنت تغويني به في الدنيا، وتأمرني أن أكفر بربي، فلولا رحمة الله لي لكنت من المحضرين في العذاب معك، غير أن رحمة الله تخلصني مما أوقعت فيه نفسك؛ إذ كنت بوعيد الله من المكذبين، وكنت أنا بوعيده من المصدقين.
  · قوله تعالى: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ٨٨ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ٨٩}[الصافات: ٨٨ - ٨٩]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله تبارك وتعالى في إبراهيم ~: {فنظر نظرة في النجوم ٨٨ فقال إني سقيم ٨٩}؟
  فقال: معنى ذلك: أن قومه كانوا يعبدون النجوم السبعة، فلما نظر إلى جهلهم، وما هم عليه من عبادتهم، لما هو مخلوق مربوب، يدخل عليه الزيادة والنقصان، وأنه آفل زائل، منتقل حائل - فقال: إني سقيم؛ معنى قوله: {إني سقيم} أي: