قوله تعالى: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم 11}
  ولرسوله في ذلك حكم سوى ما حكم به اللسان من الأحكام، التي تكون نكالا لمن كان كذلك منكم؛ ولكن بفضله ورحمته عفى عنكم، وتفضل بالستر عليكم.
  · قوله تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١١}[النور: ١١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد #، في سياق كلام:
  جملة من تولى كبره منهم: ثلاثة نفر: حسان، ومسطح، وحمنة بنت جحش؛ لأنهم صرحوا بقذفها، وجلدهم النبي صلى الله عليه وآله الحد، كل واحد ثمانين، وقال في ذلك شاعر من المسلمين شعرا:
  لقد ذاق حسان الذي هو أهله .... وحمنة إذا قالوا هجيرا ومسطح
  تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم .... وسخطة ذي العرش الكريم وأبرحوا
  فصب عليهم محصبات كأنها .... شآبيب قطر من ذرا المزن تسفح
  · قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٢٢}[النور: ٢٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد #:
  نزلت في أبي بكر، لما آل أن لا يصل مسطحا، بعد أن قذف عائشة بالزنا، وكان بذلك ممن تولى كبره.