· قوله تعالى: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ١٣ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ١٤}⁣[القمر: ١٣ - ١٤]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وحملناه على ذات ألواح ودسر ١٣ تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ١٤}؟

  فقال: هي: السفن التي تعمل من الألواح، وتشد بالدسر، والدسر فهي: الحبال والمسامير التي يربط بها ويدسر. {تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر}، فهي: تسير في البحر بعلمنا، {جزاء لمن كان كفر}، والذي كفر هو: نوح صلى الله عليه، يقول: جزيناه على صبره على من كان كفر نعمته، وعصى أمره، بالنجاة في هذه السفن، مما وقع بالكافرين لنعمه، المشركين بما جاء من الله به.

  وقال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:

  أي: بعلمنا.

  وقال في كتاب ينابيع النصيحة للأمير الحسين بن بدر الدين #، في جوابه على المشبهة:

  المراد: تجري بعلمنا، وعن الحسن أنه قال: {بأعيننا} بأمرنا. وقيل: تجري بأعين أوليائنا الموكلين بها. وقيل: بحفظنا وحراستنا لها. وقيل: بأعيننا التي أجريناها في الأرض.

  وقال في كتاب الأساس للإمام المنصور بالله القاسم بن محمد #:

  عبر عن حفظه تعالى للسفينة بقوله: {بأعيننا}؛ مشاكلة لكلمة «العين»