تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا 79}

صفحة 197 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا ٧٥}⁣[مريم: ٧٥]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø: {قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: هذه دلالة من الله سبحانه على أن من ضل وعصى، كلما مد له من التأخير والأجل - كان ذلك أروى وأشر، وكان عذابه - إذ لا يتوب من خطيئته في طول المدة والمهل - أكبر وأعظم، وأوفر وأجل؛ لأنه كلما مد له في مهلة كان أكبر؛ لما يرتكب من سيئات ذنوبه، وكان أكبر؛ لما يحله الله من العذاب في معاده.

  · قوله تعالى: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ٧٩}⁣[مريم: ٧٩]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا

  فقال: معنى: {كلا} فهو: بلى، وهي: كلمة تستعملها العرب فيما توجبه على أنفسها. ومعنى: {سنكتب} فهو: سنحفظ ما يقول ونحصيه، حتى نوقفه يوم القيامة عليه. ومعنى قوله: {ونمد له من العذاب مدا} فهو: نمد له من الإملاء