تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء}

صفحة 222 - الجزء 1

  وفي مجموع المرتضى بن الهادي @:

  قال محمد بن يحيى #: الموالي فهم: القرابة والعصبة؛ ألا تسمع كيف يخبر الله ø عن زكريا #، حين يقول: {وإني خفت الموالي من ورائي}⁣[مريم: ٥]، يعني: العصبة.

  وقوله: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم}، فقلت: فما نصيبهم؟

  وهذه الآية منسوخة؛ وذلك أن قريشا والعرب في جاهليتهم كان يتعاقد الرجلان منهم والقبيلتان، ويتحالفون على المؤازرة والمناصرة والمحاربة ما بقوا، وعلى أن من مات منهم ورثه الآخرون مع ورثته. وربما لا يكون له قريب لاصق، فيرثه حليفه دون عصبته، فكانوا يتعاملون بذلك، فلما أنزل الله ø: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}⁣[الأنفال: ٧٥]، ثم أنزل الله سبحانه فرض المواريث وقسمها - فراح ما كان بينهم، ورد المال إلى أهله، وقسمت على ما حكم الله بها له وأمضاها فيه.

  وقال في مجموع الإمام عبد الله بن حمزة # ما لفظه:

  المولى في أصل اللغة: ابن العم، والقريب، والناصر، والحليف، والأولى، والمالك للتصرف، والمعتق، والمعتق؛ والموالي فيما ترك الوالدان هم: بنو العم، ومما ترك الأقربون: الناصرون، والذين عاقدت أيمانكم: موالي أيضا بالحلف، وكانوا يتوارثون بالحلف بالجاهلية، وصدرا من الإسلام، ثم نسخ الله ذلك بآيات المواريث: للعصبات، وذوي السهام، وذوي الأرحام.

  · قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}⁣[النساء: ٣٤]

  قال في مجموع المرتضى بن الهادي @:

  القيام عليهن فهو: الحفظ لهن، والحياطة والستر، والقيام بمصالحهن، والدفع