قوله تعالى: {وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي}
  روح القدس؟
  قال محمد بن يحيى #: هو الروح المطهر الزكي المكرم، فلما أن أيده الله به كان فضلا منه سبحانه عليه، وتعظيما لعيسى #.
  وقد قيل: إنه جبريل # أيده الله به ø، وأعانه به على أهل الكيد له، والطلب لتلفه.
  وقال في كتاب ينابيع النصيحة:
  {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير}، أي: تقدر وتصور على مقدار معلوم. {بإذني} أي: بأمري، وقوله: {فيكون طيرا بإذني}، أي: بفعلي له.
  · قوله تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي}[المائدة: ١١١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي}؟
  قال محمد بن يحيى #: معنى {أوحيت إلى الحواريين} هو: ما أوحى ø إلى عيسى #، من الأمر لهم والنهي والدعاء إلى الله ø، فلما كان ذلك إليهم جاز أن يقول: أوحيت؛ لأن الأمر والنهي كان فيهم ولهم.