قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}
سورة الزمر
  
  · قوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[الزمر: ٣]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت عن: قوله ø: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}، فقلت: ما معنى هذا القول؟
  قال أحمد بن يحيى @: هذا من الكلام الذي يجوز فيه الإضمار، والمعنى فيه: {والذين اتخذوا من دونه أولياء} يقولون: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}؛ فأضمر قول الكافرين، وقطعه من وسطه؛ ومثل هذا كثير في القرآن، مثل قوله: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم}، ومثله قوله ø: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى}، ثم قال: {بل لله الأمر جميعا}، ولم يذكر جواب: {ولو أن قرآنا}، والمعنى فيه: لكان هذا القرآن؛ وهذا كثير في القرآن(١)؛ قال الشاعر:
  وإذا ما الظلال كن نعالا ... واجتلبن الحميم أي اجتلاب
(١) هكذا في النسخة المنقول منها، ولعله: وهذا كثير في اللغة. تمت. (جامعُهُ).