تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد 16}

صفحة 481 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ١٦}⁣[الشوى: ١٦]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد

  فقال: يقول: إن الذين يحاجون في الله، أي: يدافعون عن تصديق الله، ويكذبون ما جاء عن الله. {من بعد ما استجيب له}، يقول: من بعد ما قد تبينت حجته، فظهرت دلالته، وقبلها المؤمنون، واستجابوا لربهم، وآمنوا به؛ فأخبر: أن حجتهم حجة من أنكر ما قد وضح وبان. {فحجتهم داحضة عند ربهم}، يقول: لم يبق لهم حجة، يصرف بها عنهم العذاب، ولا يجب تبيينها لهم، ولا يلزمنا بها تأخير العذاب عنهم؛ قد بينا وأوضحنا واحتججنا، حتى شهدت عقولهم بأن ذلك هو الحق، ثم كابروا، فليس مكابرتهم بعد المعرفة حجة عند الله يجب بها تأخير العذاب، كما يجب من قبل ثبات الحق عندهم، وظهوره لهم.

  · قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:

  المسألة الرابعة عشر عن: قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ...} الآية: ما يريد بالأجر؟

  الجواب عن ذلك: أن هذه الآية خاصة لآل محمد À، والخطاب