قوله تعالى: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون 7}
  الله عليه وآله؛ إجلالا له وتعظيما مما يكون من غض صوته وتكريما؛ فأنبأ الله على من فعل ذلك، وأخبر أنه ممن قد امتحن الله قلبه للتقوى، وامتحان الله لقلبه فهو: بما أمره به، من تعظيم لنبيه، وإجلال ما جاء به صلى الله عليه وآله من وحيه؛ فكان غضهم للأصوات عنده قياما منهم لمؤكد المحبة، وكان قيامهم بالامتحان تقوى منهم وإيمانا.
  · قوله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ٧}[الحجرات: ٧]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  يعني بالتحبيب والتكريه: الأمر والنهي، وما وعد وأعد من الجنة والنار، لا جبرا على طاعته، ولا على معصيته؛ عز الله عن ذلك وتعالى علوا كبيرا.
  · قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ٩}[الحجرات: ٩]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا}، إلى قوله: {إن الله يحب المقسطين}؟