قوله تعالى: {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد 21 لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد 22}
· قوله تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ٢١ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ٢٢}[ق: ٢١ - ٢٢]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن قول الله سبحانه: {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ٢١ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}؟
  فقال: هذا في يوم القيامة، عند خروج الخلق من قبورهم، ومصيرهم إلى حشرهم، ووقت حسابهم، حينئذ تأتي كل نفس ومعها ما ذكر الله، من السائق والشهيد، والسائق والشهيد فهو: الرقيب الذي ذكر الله العتيد، وهما الملكان اللذان قال الله: {عن اليمين وعن الشمال قعيد} فهما يشهدان عليه ويسوقانه. {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك} يقول سبحانه: قد كنت - لتكذيبك، وقلة نظرك لنفسك، والإعراض عن العمل في الدنيا بما يخلصك في هذا اليوم - في غفلة، والغفلة فهي: من التارك للعمل. معنى: {كشفنا عنك غطاءك} فهو: بما أظهر له من المعاينة، لما كان فيه شاكا، وعن العمل له معرضا، حتى رآه عيانا، وواجهه صراحا. {فبصرك اليوم حديد}، فهذا مثل مثل به الله له، يريد: إنك كنت من قبل تكذب بهذا وبرؤيته، فقد أصبحت اليوم حديد البصر بمعاينته، وزال عنك الخبر، ووقع العيان.
· قوله تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ٢٣}[ق: ٢٣]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وقال قرينه هذا ما لدي عتيد}؟