قوله تعالى: {يسألون أيان يوم الدين 12 يوم هم على النار يفتنون 13 ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون 14}
  · قوله تعالى: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ١٢ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ١٣ ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ١٤}[الذرايات: ١٢ - ١٤]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {يسألون أيان يوم الدين ١٢ يوم هم على النار يفتنون ١٣}؟
  فقال: معنى: {يسألون أيان يوم الدين} هو: إخبار من الله عن قولهم؛ وذلك أنهم كانوا يقولون: «أيان يوم الدين؟» ومعنى: {أيان} أي: متى يوم الدين، وأي يوم الدين الذي تصف يا محمد، والدين فهو الجزاء، فقال الله تبارك وتعالى: {يوم هم على النار يفتنون}، يريد: هذا اليوم الذي يسألون عن وقته، ويكذبون بك وبه - هو يوم هم على النار يفتنون، ومعنى: {هم على النار يفتنون}: هم في النار يفتنون، فقامت «على» مقام «في»، ومعنى: {يفتنون} فهو: يعذبون؛ فأخبر الله: أن يوم الدين يوم عذابهم في النار وخزيهم، وحين ملاقاتهم لسوء فعلهم.
  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #، في قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ١٣ ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ}:
  يعني: يعذبون ويحرقون بالنار في الآخرة. {ذوقوا فتنكم}، يعني: حريقكم بالنار؛ والآخرة ليس فيها فتن مثل فتن الدنيا، وهذا دليل لمن عقل.