قوله تعالى: {ولقد تركناها آية}
  المقدرة الخاطرة بذهن السامع؛ لما كان لا يتم حفظ مثلها لأحد في الشاهد، إلا بمتابعة أبصارها بالعين.
  · قوله تعالى: {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَة}[القمر: ١٥]
  قال في تفسير غريب القرآن للإمام زيد بن علي @:
  معناه: إلقاء السفينة على الجودي، حتى أدركها أوائل هذه الأمة.
  · قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ١٩ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ٢٠}[القمر: ١٩ - ٢٠]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر ١٩ تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر ٢٠}؟
  فقال: هذا إخبار من الله سبحانه بما أرسل على عاد، من ريح الصرصر، وريح الصرصر فهي: الريح الباردة الشديدة، العظيمة القوية. {في يوم نحس مستمر ١٩ تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر ٢٠}، يريد: تنزع نفوس الناس من أبدانهم، تخرجها من جثثهم، حتى تبقى أبدانا مطرحة ميتة، لا أرواح فيها. {كأنهم أعجاز نخل منقعر}: شبه جثثهم وعظمها بأسافل النخل الساقط المتقلع؛ المنقعر فهو: المتقلع من أصله.