تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الكوثر

صفحة 484 - الجزء 3

  من البشر - فهو مخذول ذليل أبتر، ليس له عز مع بغضه له وشنآنه ولا منتصر؛ إكراما من الله لرسوله صلى الله عليه وعلى آله، وإخزاء لمن شنأه وأبغضه، ولم يؤد إلى الله في محبته فرضه؛ فنحمد الله على ما خص رسوله من كراماته، وأوجب على العباد من محبته وولايته.

  وقد قيل: إن الكوثر نهر في الجنة خص الله رسوله به، وجعله جل ثناؤه في الجنة له.

  وقالوا: إن شانئه الأبتر، المذكور في هذه الآية قصده - هو: عمرو بن العاص السهمي خاصة.

  وتأويل ذلك إن شاء الله وتفسيره هو: كل من شنأه، عمرو كان أو غيره.