تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم 188}

صفحة 202 - الجزء 1

  وعلى أوليائه، ثم قال ø: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} فهو: ما كانوا يتوسمون، ويذكرونه عن أنفسهم من الفضل والطاعة لله، والمدح لأمر ربهم؛ فأكذبهم الله ø في قولهم، وبين للمسلمين كفرهم، {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا}؛ فأخبر أنهم غير فاعلين لما ذكروا، ولا صادقين فيما انتحلوا؛ بل هم كاذبون، وعند الله معذبون، ثم قال: {فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب}، والمفازة فهي: البعد؛ فذكر سبحانه: أنهم من العذاب قريب غير بعيد، فحكم عليهم بأليم العذاب، وأوجب لهم الخزي والعقاب، وصاروا بذلك إلى شر مآب، جهنم يصلونها وبئس المهاد.