تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}

صفحة 275 - الجزء 1

  · قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّار}⁣[النساء: ١٤٥]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار

  وقد سئل عن هذه المسألة جدي القاسم ~، قال:

  المنافقون في دين الله وإجلاله: من كان مخالفا لقوله فيه بفعاله، يقر بما لا يعمل، ويقول ما لا يفعل؛ وفي أولئك ومن كان كذلك: ما يقول الله سبحانه: {ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ٢ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}⁣[الصف: ٢، ٣]، وفي أولئك ما يقول سبحانه: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ٧٥ فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون}⁣[التوبة: ٧٥ - ٧٦].

  · قوله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم}⁣[النساء: ١٤٨]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  قد سألني رجل عن قول الله سبحانه: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}، فقال: هل يجوز لمن ظلم أن يجهر بالسوء، وأن يفعله؛ فقد فسر المفسرون: أن ذلك جائز؟

  فكان جوابي له: أنه ليس الأمر في الآية، ولا التفسير لها إلى حيث ذهبت، ولا إلى ما ذهب إليه المفسر لها على ما شرحت؛ بل ذلك منه خطأ، وعند الله سبحانه غير صواب، وإنما معنى: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} فهو: أن الله سبحانه لا يجب الجهر بالسوء من القول، ولا يجيزه لفاعله؛ بل