قوله تعالى: {قال الله إني منزلها عليكم}
  · قوله تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١١٢}[المائدة: ١١٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء}؟
  قال محمد بن يحيى #: قد سئل جدي القاسم # عن هذه المسألة، فقال: معنى {هل يستطيع ربك}: يقولون: هل ذلك مما يجوز طلبنا له. والحواريون فلا يشكون ولا ينكرون: أن الله سبحانه يستطيع ويقدر، والشك في هذا كفر بالله ø، فهل يتوهم على الحواريين الشك في قدرة الله ø، وقال: {يستطيع} يقرأ بالياء، ولا يقرأ بالتاء.
  · قوله تعالى: {قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُم}[المائدة: ١١٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إني منزلها عليكم}، فقلت: هل أنزلها عليهم أم لا؟
  قال محمد بن يحيى #: بل قد أنزلت عليهم؛ ألا تسمع كيف يقول، وقوله الحق: {إني منزلها عليكم}، ومعنى قوله: {عيدا لأولنا وآخرنا}، وإنما سألوا أن تكون لهم المائدة عيدا، فكان ذلك يوم عيد من أعيادهم، فقالوا: لأولنا وآخرنا. أرادوا: جميعهم، والأول منهم فهو: نبلهم المقدمون، والآخر المؤخر فهو: الأوسط منهم التابع للأول؛ وهذا موجود في لغة العرب، يقول: «بلغت