قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون 53}
  ومعنى ذلك: أن بني إسرائيل شاهدوا غرق فرعون وأصحابه، وأهلكهم الله في البحر، وهم ينظرون؛ وذلك: أن أصحاب فرعون لما اتبعوا أصحاب موسى في الطريق التي فرقها الله في البحر - فعند خلوص أصحاب موسى - صلى الله عليه - من البحر انطبق على أصحاب فرعون، وأصحاب موسى حضور يشهدون؛ لنصر الله لهم، وانتقامه من عدوه وعدوهم؛ فكانت هذه نعمة من الله عظمت عليهم، ومنة تأكدت في رقابهم، من ذي الطول الإحسان، والفضل والامتنان.
  · قوله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ٥١}[البقرة: ٥١]
  في مجموع المرتضى بن الهادي @ ما لفظه:
  قال محمد بن يحيى #: هذه آية محكمة، بين شرحها، مستغنى عن تفسيرها؛ لأن الله ø وعد موسى - صلى الله عليه - عند إرساله إياه إلى فرعون: أربعين ليلة، إلى الموضع الذي أمره منه، فلما أن خرج موسى # للميعاد الذي وعده الله تبارك وتعالى، اتخذ القوم العجل من بعده، وكانوا بذلك من الظالمين، كما قال الله سبحانه.
  · قوله تعالى: {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ٥٣}[البقرة: ٥٣]
  قال في مجموع المرتضى #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ٥٣}، فقلت: ما الكتاب، وما الفرقان؟