قوله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين}
  قال محمد بن يحيى ¥: قد قيل: إن الفوم هو: هذا البقول، وهو الباقلاء، والعدس فهو: هذا المعروف الذي يسمى البلسن، ويسمى العدس، وقد يروى أن بعض العرب: كانوا يسمون الفوم البر، ومن ذلك ما يقول أبو طالب:
  قد كنت أحسبني ذا غنى واحد ... سكن المدينة عن زراعة فوم
  فيقال: إنه البر، ولا أدري ما صحة ذلك.
  وقوله: {اهبطوا مصر}، فهي: مصر المعروفة باسمها، وقد تسمى المدن أمصارا، وقد قيل: إن هذا المصر الذي ذكر مصر من أمصار الشام؛ إذ قيل: مصرا.
  وقال في موضع آخر:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله}، فقلت: ما معنى الذلة والمسكنة؟
  قال محمد بن يحيى #: معنى الذلة فهو: قلة الانتصار، والضعف والوهن والاحتقار، من بعد الارتفاع والقدر والإكرام. والمسكنة فهي: الفقر والقلة؛ وذلك بما كسبت أيديهم، واجتلبوه من المعاقبة والخذلان لأنفسهم، وما ربك بظلام للعبيد.
  · قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِين}[البقرة: ٦٢]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين}، فقلت: ما معنى هذا؟