قوله تعالى: {قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين 128}
  · قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[الأعراف: من آية ٥٤]
  قال في كتاب حقائق المعرفة بعد ذكره الآية:
  المراد به: في مقدار ستة أيام؛ لأن الأيام والليالي أحدثها الله تعالى بعد خلق السماوات والأرض، وهي مقدار حركة العالم؛ فثبت أنها بعده.
  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله ø: {ثم استوى على العرش}، فقلت: كيف جاز الاستواء في التوحيد، وما معناه؟
  قال أحمد بن يحيى @: الاستواء هاهنا هو: الاستيلاء، والعرش فهو: الملك؛ معروف ذلك في لغة العرب وأشعارها، من ذلك قول زهير بن أبي سلمى حيث يقول:
  تدار كتما عبسا وقد ثل عرشها ... وذبيان إذ زلت بأقدامها النعل
  وفيه شواهد كثيرة، وكلام يطول، ولجدي القاسم بن إبراهيم # في العرش والكرسي كتاب بليغ، اجتزينا عن التطويل في جوابك هذا، فانظر فيه إن شاء الله.
  · قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ١٢٨}[الأعراف: ١٢٨]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسئل: عن قول الله سبحانه في ما يحكي عن موسى #، إذ قال {لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ١٢٨}،