قوله تعالى: {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 159}
  · قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ١٥٥}[البقرة: ١٥٥]
  قال في كتاب مجموع رسائل الإمام عبد الله بن حمزة # في سياق كلام، ما لفظه:
  قال تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}، الجوع: من أنواع الجدب، والخوف على وجهين: خوف من الله تعالى، وخوف من أعدائه، وهما جميعا في الحكم من جهته؛ لأنه لولا تعبدنا بعداوة أعدائه لم نخفهم، ولولا تعبدنا بطاعته لم نخف مخالفة أمره.
  {ونقص من الأموال والأنفس}، أنواع المال معروفة، ونقصها ظاهر بالموت من حيوانها، وبتلف من جمادها، ونقص الأنفس: الموت والأمراض على أنواعها، والثمرات نقصانها بما يحدث من الآفات فيها، وكل هذا بغير حاجة منه سبحانه إليه، وإنما أراد بلوانا بالصبر لنفع يعود علينا، كما ابتلانا بالشكر لأمن يرجع إلينا؛ فتدبر ذلك تصب رشدك، موفقا إن شاء الله تعالى.
  · قوله تعالى: {أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ١٥٩}[البقرة: ١٥٩]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي # ما لفظه:
  قال محمد بن يحيى #: اللعنة من الله لهم فهو: عذابه إياهم، وإخزاؤه لهم، واللاعنون لهم فهم: الملائكة والنبيون، وكل من أطاع الله من جميع عباده المؤمنين، فهم لهم لاعنون؛ بمخالفتهم وكثرة مضادتهم لدين خالقهم، فلعنه الله وغضبه عليهم.