تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا 46 قال سلام عليك}

صفحة 192 - الجزء 2

  بالصمت عن الكلام، لاتقاء اللغو، واللفظ بالآثام.

  · قوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ٢٧}⁣[مريم: ٢٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø: {لقد جئت شيئا فريا}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: الفري: الفاحش، والفرية والشتيمة: الفاحشة.

  · قوله تعالى: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ٤٦ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ}⁣[مريم: ٤٦]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø: {لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ٤٦ قال سلام عليك}

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: هذه الكلمة تقال عند جهل الجاهل، يقولها عند طيش الجاهلين الحلماء من المتقين، وتوقير إبراهيم # لأبيه في أبوته، وبره بالوالد، قبل أن يبين عنده ما بان له من مشاقته لله وعدواته؛ هذه الكلمة منه صلى الله عليه مخرجها مخرج توقير ورفق بأبيه، عند دعائه له من أمر الله إلى ما دعاه إليه، فلما عصاه، واستكبر عن الهدى والحق فأباه - بان له أنه عدو لله، وكان من إبراهيم ما ذكر الله ø في كتابه، من ترك الاستغفار له والتبرؤ منه، وقطع الولاية بينه وبينه والإعراض؛ قال الله سبحانه: {فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم}⁣[التوبة: ١١٤].