قوله تعالى: {واصطنعتك لنفسي 41}
  · قوله تعالى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ٤١}[طه: ٤١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  فأما قوله سبحانه: {واصطنعتك لنفسي}، فإنما أراد بذلك: اصطنعتك لي، وقربتك نجيا مني.
  · قوله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ٤٣ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ٤٤}[طه: ٤٣ - ٤٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  قوله ø: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: لا يتوهم أحد «لعل» من الله و «عسى» شكا منه سبحانه ولا امتراء؛ وذلك مخرجه عدل في الحكم، وما يجوز عند الامتحان من هذا الاسم؛ فلما أن كان الله تبارك وتعالى إنما يعذب ويعاقب بعد الإعذار والحجة، وكان الرسول موسى صلى الله عليه لا يحيط بما يحيط الله به في كل غيب وشهادة، وكان الله عالما بأن الحجة إنما تجب على فرعون بتبليغ موسى له الرسالة - كان مخرج موسى تسهيلا على موسى لمحنة الكلفة، في تبليغ فرعون - مع عتوه وخوفه له - ما أمره به في تبليغ الرسالة؛ وصحت «لعل» في المقالة؛ لأنه وإن علم أن فرعون لا يكون مؤمنا - فقد علم أنه لو اختار الإيمان لكان ممكنا، فطوى سبحانه العلم فيها عن موسى: بأنه لا يؤمن - بقوله: «لعل» في المستطاع الممكن.
  وكذلك قول الله سبحانه: {عسى الله أن يتوب عليهم}[التوبة: ١٠٢]: فقد