تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى 58 قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى 59}

صفحة 211 - الجزء 2

  بهم، والفضل والجود والكرم، وأعطاهم جميع النعم التي آتاهم، لم يقتصر على ذلك حتى فهمهم الحق في دينه وهداهم، فآتاهم من الهدى أعظم النعم كلها عظما؛ لما يثيبهم على الهدى من نعيم جنته فضلا وكرما.

  · قوله تعالى: {فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْت مَكَانًا سُوًى ٥٨ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ٥٩}⁣[طه: ٥٨ - ٥٩]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø: {مكانا سوى}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: السوى: المكان المستوي، البارز في الأرض الذي لا يخفى، و {يوم الزينة}: يوم عيدهم الذي فيه يتزينون فيحلفون. ووعدهم من يوم عيدهم في أوله وضحوته، قبل افتراق الناس من مجمعهم، ورجوع من يرجع منهم إلى بيته؛ وكأنه أراد بذلك: فضيحتهم على رؤوس الملأ، وكان الأعياد لم تزل في أول النهار قديما؛ لأن صدر النهار أفضل من آخره.

  · قوله تعالى: {فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ}⁣[طه: ٦١]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  معناه: يستأصلكم.