تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ولا يستحسرون 19}

صفحة 223 - الجزء 2

  يلحقهم ويأخذهم، فقال: {ارجعوا إلى ما أترفتم فيه}، يريد: ارجعوا إلى الأموال والنعم التي أترفتكم، وأطغتكم وأشرتكم، وإلى المساكن التي ضننتم بمفارقتها، وعصيتم رسلنا، وتركتم الجهاد في سبيل الله؛ محبة لها، وميلا إليها. {لعلكم تسألون}، يقول: لعلكم توقفون على ما كنتم تنكرون وتدفعون، وبه تكذبون، من نزول العذاب عليكم؛ إذ قد نظرتموه عيانا، وأبصرتموه صراحا.

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  فمن تأويل: {لعلكم تسألون}: لعلكم تعرفون، وتقرون أيها المترفون المساكنون: بما كنتم في مساكنكم من الظلم تعملون؛ فلما عرف كبراء القرية وضعفاؤها بظلمهم فيها أجمعين - قالوا عند الاعتراف والاقرار، آسفين متحسرين: {يا ولينا إنا كنا ظالمين}⁣[الأنبياء: ١٤]، قال الله لا شريك له: {فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين}⁣[الأنبياء: ١٥].

  · قوله تعالى: {وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ١٩}⁣[الأنبياء: من آية ١٩]

  في مجموع الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  الاستحسار: الإعياء.

  · قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}⁣[الأنبياء: ٣٠]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسئل عن: قول الله تبارك وتعالى: {أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما}، فقال: كيف كانتا مرتوقتين؟ وما الرتق؟ وكيف