قوله تعالى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون 101}
  عبادتهم له فيما نهاهم الله عنه، في الطاعة له فيما يأمر به ويوسوس لهم. وكذلك معنى قول الله سبحانه هاهنا: {وأن اعبدوني}، يريد: أطيعون، ولا تطيعوا إبليس اللعين.
  فهذا معنى قوله، وما سألت عنه من قول الله: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون}.
  · قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ١٠٠}[الأنبياء: ١٠٠]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسئل ~ عن: قول الله سبحانه: {لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون}؟
  فقال: أولئك: المتجبرون على الله، الفراعنة والطواغيت، والكفرة العفاريت، الذين أضلوا عباد الله، واتخذوهم خولا، واستمالوهم إلى عبادتهم بزخرف الدنيا؛ والعبادة هاهنا هي: الطاعة؛ فأخبر الله: أنه من مات من أولئك - أنهم خالدون في جهنم، لهم فيه زفير. والزفير فهو: التأوه والوجع، والكرب في التألم للعذاب. وقوله: {وهم فيها لا يسمعون} فإنما هو: لا يسمعون صوت بشارة كما يبشر المؤمنون، ولا صوت لهم فيه سرور، ولا فرج ولا خير؛ فأما سمعهم في جهنم فحديد، وبلاؤهم في كل يوم فجديد.
  · قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ١٠١}[الأنبياء: ١٠١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها