قوله تعالى: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون 47}
  المزخرف؛ فأخبر الله سبحانه عن: القصر المشيد الذي كان بسماكيه(١) عامرا، والماء من البئر المعطلة الذي كان موردا مرة آهلا، وعن تعطيلها وخرابها، وزوال عامرها؛ تذكيرا بزوال الدنيا وفنائها، وتحذيرا للاغترار بشرابها.
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألت عن: قول الله تبارك وتعالى: {وبئر معطلة وقصر مشيد}؟
  فقال: البئر والقصر: في اليمن، في أرض السهل، في موضع عمار بن ياسر؛ قال أحمد بن بريه: في موضع يقال له: هكر(٢).
  · قوله تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ٤٧}[الحج: ٤٧]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  وسألت عن: قول الله سبحانه: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون}؟
  المعنى في ذلك فهو: إخبار من الله سبحانه عن نفاذ قدرته، وإمضاء مشيئته، وسرعة فعله؛ يخبر سبحانه: أنه ينفذ في يوم واحد ما ينفذه جميع الخلق إذا اعتونوا
(١) جمع مذكر سالم لسِماكٍ، والأكثر جمع التكسير: سُمُك؛ قال في القاموس وشرحه: والسِّماكُ ككِتابٍ: ما سُمِكَ به الشّيءُ أي رُفِعَ حائِطاً كان أَو سَقْفاً. جَمْعُه: سُمُكٌ ككُتُب إهـ.
(٢) قال في معجم البلدان لياقوت الحموي: هَكْر: بالفتح ثم السكون والراء. ذكره الحازمي، فقال بكسر الكاف: موضعان. وقيل: بفتح الكاف، وقال ابن الأعرابي: بالكسر مدينة لمالك بن سُقار من مذحج، وهو حِصْنٌ باليمن من أعمال ذمار. وعن الثقة: بفتح الهاء وكسر الكاف. اهـ.
وقال أيضا: سَهل: ضد الصعب. بنو سهل: قرية من نواحي مَشرَق جهران باليمن من نواحي صنعاء. اهـ.