قوله تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير 78}
  · قوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ٧٨}[الحج: ٧٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @، بعد أن ذكر الآية ما لفظه:
  يقول: في سبيل الله حق جهاده. {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا}: إنما قال الله تبارك وتعالى: {من قبل}: في دعوة إبراهيم وإسماعيل؛ ذلك قوله ø: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ١٢٧ ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ١٢٨}[البقرة]؛ فهذا من دعاء إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما من قبل محمد ÷، ثم سماه في الكتاب الذي بعث به محمدا ÷؛ فقال: {لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}[البقرة: ١٤٣]، ثم قال إبراهيم وإسماعيل: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم}[البقرة: ١٢٩]، فهم ذرية إبراهيم وإسماعيل، وهم دعوتهما قبل محمد ÷ ... (إلى آخر كلامه #).
  وقال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:
  يريد: ما جعل عليكم في الدين والتحقيق، من عسر ولا تشديد ولا تضييق؛