قوله تعالى: {ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد}
  المستوجبون للخذلان، المتكمهون في الضلال، وهم الذين ذكر الله أنه لم يجعل لهم نورا.
  · قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَد}[النور: ٤٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  قوله ø: {ألم تر أن الله يزجي سحابا}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: المزجى من الدواب والسحاب هو: القليل عند سوقه، البطيء السير، الذي إنما يزجى بالإكراه في سيره.
  {من جبال فيها من برد}
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: السماء هاهنا: السحاب، والجبال - والله أعلم -: ما كثف من السحاب وعظم، وقد زعم بعض من يقول من العامة: أن في السماء جبالا من برد، والتأويل - الأول، والله أعلم بالصواب والقصد.