قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين 6}
سورة لقمان
  
  · قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ٦}[لقمان: ٦]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ٦}؟
  فقال: هذا من إخبار الله تبارك وتعالى عمن يشتري لهو الحديث؛ ولهو الحديث فهو: الغناء والملاهي كلها، من: شطرنج، أو نرد، أو وتر يضرب به، أو شيء من الملاهي التي حرمها الله على عباده. ومعنى: {يشتري} فهو: يختار ويؤثر، ويجتبي هذا اللهو على غيره من الخير. {ليضل عن سبيل الله} معناه: يشتغل ويشغل بذلك نفسه وعباد الله، عما سوى اللهو، من سبل الله؛ وسبيله فهي: طاعته وإتباع مرضاته؛ فأخبر الله سبحانه: أن من الناس من يؤثر الشر على الخير، يطلب بذلك التلهي والطرب في أرض الله، بما يصده وغيره عن سبيل الله.