تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون 180}

صفحة 432 - الجزء 2

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {ما أنتم عليه بفاتنين ١٦٢ إلا من هو صال الجحيم ١٦٣

  فقال: تقول الملائكة: ما أنتم عليه بغالبين، ولا إليه بجارين، إلا من هو صال الجحيم، يقول: لا يحببكم إليه، ولا يرضى قولكم فيه، إلا من هو أهل النار والعذاب الأليم.

  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  قوله ø في سورة الصافات: {إنكم وما تعبدون ١٦٢ ما أنتم عليه بفاتنين ١٦٣}، يعني: ما أنتم عليه بمضلين من أحد، {إلا من هو صال الجحيم}، يعني: إلا من عمل عملا يصلى به الجحيم.

  وفي قوله تعالى: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ١٦٤}: قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  قالت الملائكة À: {وما منا إلا له مقام معلوم}، أي: ما وكلوا به من صنوف التعبد.

  · قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ١٨٠}⁣[الصافات: ١٨٠]

  قال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:

  المعنى: سبحان ربك العزيز؛ وقد تكون العزة لله اسما وحكما غيره، تنفي عنه اسم الذلة وحكمها، كما قال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}⁣[المنافقون: ٨].