قوله تعالى: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون 180}
  وسألت عن: قول الله سبحانه: {ما أنتم عليه بفاتنين ١٦٢ إلا من هو صال الجحيم ١٦٣}؟
  فقال: تقول الملائكة: ما أنتم عليه بغالبين، ولا إليه بجارين، إلا من هو صال الجحيم، يقول: لا يحببكم إليه، ولا يرضى قولكم فيه، إلا من هو أهل النار والعذاب الأليم.
  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  قوله ø في سورة الصافات: {إنكم وما تعبدون ١٦٢ ما أنتم عليه بفاتنين ١٦٣}، يعني: ما أنتم عليه بمضلين من أحد، {إلا من هو صال الجحيم}، يعني: إلا من عمل عملا يصلى به الجحيم.
  وفي قوله تعالى: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ١٦٤}: قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  قالت الملائكة À: {وما منا إلا له مقام معلوم}، أي: ما وكلوا به من صنوف التعبد.
  · قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ١٨٠}[الصافات: ١٨٠]
  قال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:
  المعنى: سبحان ربك العزيز؛ وقد تكون العزة لله اسما وحكما غيره، تنفي عنه اسم الذلة وحكمها، كما قال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}[المنافقون: ٨].