قوله تعالى: {فإنكم وما تعبدون 161 ما أنتم عليه بفاتنين 162 إلا من هو صال الجحيم 163 وما منا إلا له مقام معلوم 164 وإنا لنحن الصافون 165 وإنا لنحن المسبحون 166}
  المخلصين ١٢٨}[الصافات].
  · قوله تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ١٦١ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ١٦٢ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ١٦٣ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ١٦٤ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ١٦٥ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ١٦٦}[الصافات: ١٦١ - ١٦٦]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {فإنكم وما تعبدون ١٦١ ما أنتم عليه بفاتنين ١٦٢}، إلى قوله: {وإنا لنحن المسبحون ١٦٦}؟
  فقال: هذا من الملائكة À تخبر الآدميين: أنهم وما يعبدون مما(١) هم عليه فاتنين لمن يفتنون، فأخبرت: أنهم لا يفتنون في دينهم، أي: لا يدخلون معهم، فأخبرت &: أنه لا يطيعهم على شركهم، ولا يدخل معهم في عبادة غير الله ربهم، إلا من هو شريك في الضلال والعذاب معهم. ثم أخبرت: أنها - صلوات الله عليها - وجميع الخلق لهم كلهم مقام معلوم، أي: موقف ومحشر مفهوم، يحشر فيه الخلق، من: ملك أو جني أو إنسي، ثم أخبرت: أنهم هم الصافون، وهم المسبحون؛ ومعنى الصافون فهم: الوقوف صفوفا في عبادة الله يجتهدون، وعلى طاعته بالتسبيح والتهليل والتكبير والتعظيم والتقديس يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
  وفي قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ١٦٢ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ١٦٣}: قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
(١) هكذا في النسخة المنقول منها، والصواب: «ما هم عليه فاتنين لمن يفتنون».