قوله تعالى: {بل الذين كفروا في عزة وشقاق 2}
  قول تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ٢١ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ ٢٢ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ٢٣ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ٢٤}[ص: ٢١ - ٢٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب}، إلى قوله: {وخر راكعا وأناب}؟
  فقال: هذا خبر من الله سبحانه عما نبه به نبيئه داود صلى الله عليه، في أمنيته من نكاح امرأة «أوريا»، وذلك أنه لما سمع الطير أشرف به الطير على رأس جدار، فأشرف داود ينظر أين توجه الطير، فوقعت عينه على امرأة «أوريا» وهي حاسر، فرأى من جمالها ما رغبه فيها، فقال: «لوددت أن هذه في نسائي»، ولم يكن منه غير هذا التمني. وكل ما يروى عليه صلى الله عليه من سوى ذلك فهو باطل كذب، فلما أن تمناها نبهه الله ø وعاتبه في السر، وقد أعطاه أكثر من حاجته، فبعث إليه ملكين، فتمثلا له في صورة آدميين، فتسورا عليه من المحراب وهو يصلي، فدخلا عليه، ففزع منهما، وظن أنها داهية قد دهته، وعدو قد هجم عليه في محرابه في وقت خلوته، فقالا له: {لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط}، يريدان: {لا