تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم 224}

صفحة 103 - الجزء 1

  قال يحيى بن الحسين #: بلغني عن رجل من العلماء: أن رجلا أتاه، فسأله عن ذلك؛ فأفف به، وقال: تريد أن تعمل عمل قوم لوط؟!

  قال يحيى بن الحسين: أصاب؛ أصاب الله به!

  وقال في كتاب ينابيع النصيحة عند ذكره لهذه الآية ما لفظه:

  وروي عن جابر: أن اليهود كانت تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها جاء ولده أحول، ثم فسر النبي ÷: كيف يجوز للزوج أن يجامع زوجته؟ فقال النبي ÷: «أما من قبلها في قبلها فنعم، وأما من دبرها في قبلها فنعم، وأما في دبرها فلا؛ إن الله لا يستحيي من الحق: لا تأتوا لنساء في أدبارهن»، وعنه ÷ أنه قال: «ومن نكح امرأة في دبرها أو رجلا أو غلاما حشره الله يوم القيامة أنتن من الجيفة، يتأذى منه أهل الجمع، حتى يدخل جهنم، ولا يقبل منه صرف ولا عدل، وحبط كل عمل عمله في الدنيا، وإذا دخل جهنم أمر به، فأدخل في تابوت من نار، ولو وضع ألم عرق من عروقه على سبعمائة أمة لماتوا جميعا، وهو من أشد أهل النار عذابا» ... (إلى آخر كلامه)

  · قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٢٢٤}⁣[البقرة: ٢٢٤]

  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي # عند ذكره هذه الآية ما لفظه:

  يقول سبحانه: ولا تجعلوا أيمانكم علة تعرض وتقطع بينكم وبين طاعة الله في صلة أرحامكم، والإصلاح بين إخوانكم؛ بل بروا واتقوا، وتحروا الخير وأصلحوا، وعن إيمانكم كفروا.

  وقد يدخل في تفسير هذه الآية: أن يكون الله سبحانه نهى عباده عن القسم به