قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}
  وقال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم # في معنى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ٢٢٢}، ما لفظه:
  يعني: المتطهرين من الذنوب، فمن أحبه الله لم يعذبه، وكان من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، وكان من أهل الجنة لاشك فيه.
  وفي مجموع ولده الإمام محمد بن القاسم # عند ذكره قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ٢٢٢} مثل كلام والده.
  · قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُم}[البقرة: ٢٢٣]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وأما قوله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، الحرث هو: المزدرع الذي جعله الله في النساء والنماء، و {أنى شئتم} هو: متى أردتم؛ لأن العرب كانت تزعم أن إتيان النساء وهن حوامل أو مرضعات حرام؛ خوفا للفساد.
  وقال في كتاب الأحكام للإمام الهادي # ما لفظه:
  وقال سبحانه: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، والحرث فلا يكون إلا في موضع الزرع، وموضع الزرع فهو: القبل، لا الدبر؛ لأن الولد لا يطلب إلا في الفرج. وأما قوله: {أنى شئتم} فإنما معناه: متى شئتم، وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «إتيان النساء في أعجازهن كفر»، قال: وبلغنا عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يقول: «لا يستحي الله من الحق: لا تأتوا النساء في حشوشهن؛ فإن إتيان النساء في حشوشهن كفر»، قال: وبلغنا عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «لا ينظر الله إلى من أتى امرأة في دبرها».