قوله تعالى: {فقضاهن سبع سماوات في يومين}
  ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ١١}؛ فنقول لمن خالفنا: أخبرونا متى خاطبها الله: أقبل أن يكونا أو بعد ما كانتا؟!
  فإن قالوا: قبل أن يكونا.
  قلنا لهم: فكيف يخاطب الله ø شيئا لم يكون، ولم يخلق؟!
  وإن قالوا: خاطبهما بعد ما كانتا.
  قلنا لهم: فكيف يخاطب الله سبحانه شيئا قد كان، وخلقه؛ فيقول له: «ائت وكن»، وقد جاء وفرغ؟! فلا يجدون حجة يدفعونا بها، وإنما هذا على معنى: أن الله ø خلقهما، وحيث أرادهما - فجاءتا كما أراد، وليس ثم كلفة ولا اضطرار، ولا قول: «كن»؛ لأنه الغني لا يحتاج إلى شيء واحد من جميع الأشياء كلها، ولو احتاج لشيء واحد لا غيره بطل قوله: {هو الغني}؛ لأنه غني عن عباده على الحقيقة، لا على المجاز.
  وقال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #، بعد أن ذكر الآية:
  المراد به: ثم اقتدر على السماء؛ والقول من الله هو: الفعل، لا غير، والقول من السماء والأرض هو: الإذعان لله والذلة [له].
  · قوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ}[فصلت: ١٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:
  معناه: خلقهن وأتم خلقهن.