قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين 81}
  عمه مثلا إلا عيسى بن مريم. ثم قالوا: والله لآلهتنا التي كنا نعبدها خير منه. يعنون: عليا. فأنزل الله ما أنزل فيهم، وهم الحارث بن حلزة، وأصحابه من المنافقين. ثم أخبر الله سبحانه: بأنهم إنما ذكروا هذا جدلا، وطلبا للتعنت، لا إعظاما لعيسى بن مريم صلى الله عليه. ثم أخبر: أن عيسى بن مريم عبد من عباد الله، أنعم الله عليه؛ فكيف لا يضرب الله به المثل لإخوانه المؤمنين. {وإنه لعلم للساعة}، يقول: هبوطه إلى الأرض، وظهوره - دليل على قرب الساعة.
  · قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ٨١}[الزخرف: ٨١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}؟
  العابدون هم: الآنفون؛ يقول الله سبحانه لمحمد: يا محمد، قل لمن زعم أن لنا ولدا: إن كان للرحمن ولد كما تزعمون فأنا أول الآنفين، المبغضين عن عبادة من له ولد.
  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت عن: قول الله ø: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}؟
  قال أحمد بن يحيى #: قد قيل في هذه الآية بوجوه من الكلام، منها: أنهم قالوا: «أنا أول العابدين لله»، على الإضمار، وغير ذلك من القول. وأما أنا