تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون 243}

صفحة 113 - الجزء 1

  وقد قال بعض المفسرين: هي العصر. وقال آخرون: هي الظهر. وقالوا: الصبح. وهي عندنا: المغرب.

  وقال في المنتخب للإمام الهادي #، عند ذكره قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}، فقال ما لفظه:

  والمحافظة على الصلوات: ألا يعمل فيها عمل ليس منها، وأن لا يشتغل بشغل غير شغلها ... (إلى آخر كلامه #).

  · قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ٢٤٣}⁣[البقرة: ٢٤٣]

  في مجموع الإمام المرتضى بن الهادي # قال:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون

  قال محمد بن يحيى #: هؤلاء قوم من بني إسرائيل، هربوا أيام وقع فيهم الطاعون؛ بما كان من فعلهم ومخالفتهم لخالقهم، ففروا عند ذلك من الموت، فظنوا أن الأمر إنما نزل بهم في ذلك البلد، وأنه لا يلحقهم إلى غيره، فلما أمعنوا في الذهاب، وظنوا أنهم قد نجوا - أماتهم الله ø مرة واحدة، ثم ذكرهم ما أراهم من قدرته، وأنه لا مفر منه، ولا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، ثم أحياهم - تبارك وتعالى - من بعد ذلك.

  وقلت: هل يجوز للرجل أن يفر من البلد الذي يقع فيها الطاعون والأمراض؟