قوله تعالى: {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ 4}
· قوله تعالى: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ٤}[ق: ٤]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ}؟
  فقال: يخبر سبحانه: أنه عالم بكل ما تنقص الأرض، ممن يقع في جوفها من موتاها؛ فأخبر: أنه يعلم ما تأكل منهم الأرض، وما يبقى من ترابهم ورميمهم، ومعنى قوله: {وعندنا كتاب حفيظ}، يقول: عندنا من ذلك علم محفوظ، حتى نردهم من حيث ما كانوا، أو نجمع أجزائهم وأعضاءهم من حيث ما توجهوا، حتى نلم بعضها إلى بعض، من حيث ما كانت من الأرض.
· قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ٦}[ق: ٦]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج}؟
  فقال: تزيينها فهو: بما فيها من النجوم، وذلك قوله سبحانه: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين}[الملك: ٥]، ومعنى قوله: {ومالها من فروج} هو: وما فيها من فروج؛ فقامت اللام مقام «في»؛ لأنها من