قوله تعالى: {فويل يومئذ للمكذبين 11 الذين هم في خوض يلعبون 12 يوم يدعون إلى نار جهنم دعا 13 هذه النار التي كنتم بها تكذبون 14 أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون 15}
  · قوله تعالى: {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ١١ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ١٢ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ١٣ هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ١٤ أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ ١٥}[الطور: ١١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {فويل يومئذ للمكذبين ١١ الذين هم في خوض يلعبون ١٢}، إلى قوله: {أم أنتم لا تبصرون ١٥}؟
  فقال: هذا إخبار من الله بأن الويل ينزل بالمكذبين، في يوم تمور السماء مورا، وتسير الجبال سيرا، والويل فهو: العذاب، والمكذبون فهم: الذين كذبوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله. {في خوض يلعبون}، فالخوض هو: التكذيب والهروج، والشك والمزح. و {يلعبون} فهو: يعبثون ويهزؤون. {يوم يدعون إلى نار جهنم دعا}، معنى: {يدعون} أي: يدفعون ويدقون، ويجرون ويضربون؛ تقول العرب: «دعه»، أي: ادفعه بيدك، والكزه بجمعك. {هذه النار التي كنتم بها تكذبون}: في الدنيا تجحدون، ومواقعتها في هذا اليوم تنكرون. {أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون} يقول: هذا سحر كما كنتم تفعلون في الدنيا إذا أنذرتم بذلك؟! {أم أنتم لا تبصرون}: ما قد دفعهم فيه، يريد: بلى، إنكم لتبصرونه وترونه عيانا، بعد أن كنتم تكذبون به وتنكرونه إنكارا.