تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر 43 أم يقولون نحن جميع منتصر 44 سيهزم الجمع ويولون الدبر 45}

صفحة 68 - الجزء 3

  · قوله تعالى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ ٤٣ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ ٤٤ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ٤٥}⁣[القمر: ٤٣ - ٤٥]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ٤٣ أم يقولون نحن جميع منتصر ٤٤ سيهزم الجمع ويولون الدبر ٤٥

  فقال: شبه سبحانه قصص من ذكر في هذه السورة، ممن أهلكهم من القرون بكفرهم، ثم قال: {أكفاركم}، يعني: قريشا والعرب. {خير من أولئكم}، يقول: من أولئك الذين قصصنا عليكم هلكتهم. {أم لكم براءة في الزبر}، يقول: أهم خير فنصرف عنهم ما أوقعناه بغيرهم، ممن كفر ككفرهم. {أم لهم براءة في الزبر}، والزبر فهي: كتب الله، من التوراة والإنجيل، والزبور والفرقان، يقول: هل لكم من الله حكم بالبراءة مما وقع بغيركم، فأنتم تجترون لذلك على ربكم. {أم يقولون نحن جميع منتصر}، يريد: أم يقولون يا محمد: نحن لكثرة جماعتنا وعددنا منتصرون من جنود الله إن قاتلتنا؛ فهذا قليل من جهلهم، وضعف رأيهم، وقولهم: {سيهزم الجمع} الذي به يدلون، وعليه من دون الله يتكلون، حتى ينهزموا من جند الله، ويولون أدبارهم هاربين من أولياء الله.

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن علي العياني #:

  وسألت عن: معنى قول الله سبحانه: {أكفاركم خير من أولئكم أم لكم