قوله تعالى: {وكل شيء فعلوه في الزبر 52 وكل صغير وكبير مستطر 53 إن المتقين في جنات ونهر 54 في مقعد صدق عند مليك مقتدر 55}
صفحة 74
- الجزء 3
  ليس يريد به إلا: أنه القادر عليه، والمالك له. ويقال: «عند الهادي إلى الحق # في المسألة كذا»، و «عند القاسم # فيها كذا»، أي: مذهبهما؛ قال الشاعر:
  نحن بما عندنا وأنت بما عنـ ... ـدك راض والرأي مختلف
  وليس يذهب في ذلك إلى مكان؛ وإذا ثبت ذلك قلنا: إن كل لفظة تتصرف على وجوه من المعاني - فليس لأحد أن يقتصر منها دون سائر ما تحتمله إلا بدليل، وقد دلت الأدلة من الكتاب والعقل وإجماع المسلمين - على أن الله تعالى ليس في مكان؛ فبطل ما ذهبوا إليه.